قال رئيس الفدرالي الأميركي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، لشبكة CNBC، الثلاثاء، إنه يتعين على الفدرالي انتظار تقدم كبير بشأن التضخم قبل خفض أسعار الفائدة.
ورداً على سؤال عن الشروط اللازمة لكي يقوم البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة مرة أو مرتين هذا العام، قال كاشكاري: "أعتقد أن هناك عدة أشهر أخرى من بيانات التضخم الإيجابية، لتمنحني الثقة في أنه من المناسب التراجع".
وقال إن البنك المركزي قد يرفع أسعار الفائدة إذا فشل التضخم في الانخفاض بشكل أكبر. وأضاف كاشكاري: لا أعتقد أننا يجب أن نستبعد أي شيء في هذه المرحلة.
اقرأ أيضاً: ارتفاع المؤشر المفضل لدى الفدرالي.. ثقة المستهلك الأميركي إيجابية في مايو
كاشكاري لا يملك حق التصويت هذا العام في اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة التي تحدد سعر الفائدة، على الرغم من أنه يشارك في المداخلات خلال مناقشات السياسة، فيما سينال حق التصويت في عام 2026.
ارتفع معدل التضخم في الولايات المتحدة بنسبة أقل بقليل من المتوقع بنسبة 0.3% في أبريل/ نيسان، مما يوفر بعض الراحة لصناع السياسات. ومع ذلك، فقد ظل مرتفعاً بنسبة 3.4% على أساس سنوي.
وأعرب كاشكاري عن ثقته في أن الفدرالي الأميركي سيصل في نهاية المطاف إلى هدف التضخم البالغ 2%، لكنه أضاف: "لا أرى ضرورة للتسرّع والقيام بتخفيضات في أسعار الفائدة. أعتقد أننا يجب أن نأخذ وقتنا ونقوم بالأمر بشكل صحيح."
وقال إن البنك المركزي قد يفكر في رفع سعر الفائدة المستهدف في المستقبل، لكن ليس من المناسب "تحريك أهداف الهدف" في هذه المرحلة.
اقرأ أيضاً: محضر الفدرالي الأميركي يثير المخاوف من عدم القدرة على ترويض التضخم
وفي وقت سابق من هذا الشهر، صرح كاشكاري إن الفدرالي قد يحتاج إلى إبقاء أسعار الفائدة ثابتة "لفترة ممتدة"، ربما طوال العام، من أجل الوصول إلى هدفه.
وظهر اختلاف بين البنوك المركزية الكبرى بشأن التوقعات بشأن أسعار الفائدة، حيث أصبح الفدرالي الأميركي، الذي يكون عادة أول من يتحرك، أكثر تشدداً وسط تضخم لا يزال مرتفعاً.
من المتوقع الآن أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة قبل أن يفعل نظيره الأميركي، مع إلقاء شخصيتين رئيسيتين من البنك المركزي الأوروبي بثقلهما وراء خفض يونيو/ حزيران يوم الاثنين.
ومن المتوقع أيضاً على نطاق واسع أن يخفض بنك إنكلترا أسعار الفائدة هذا الصيف.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي